للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أيها المطرود من باب الرضا ... كم يراك الله تلهو معرضا

كم إلى كم أنت في جهل الصبا ... قد مضى عمر الصبا وانقرضا

قم إذا الليل دجت ظلمته ... واستلذ الجفن إنَّ يغمضا

فضع الخد على الأرض ونح ... واقرع السن على ما قد مضى

وقال في هذا المعنى:

قلبي يا قلبي المعنى ... كم أما أدعى فلا أجيب

كم أتمادى على ضلال ... لا أرعوي لا ولا أنيب

ويلاه من سوء ما دهاني ... يتوب غيري ولا أتوب

وا أسفا كيف برء دائي ... دائي كما شاءه الطبيب

لو كنت أدنو لكنت أشكو ... ما أنا من بابه قريب

أبعدني منه سوء فعلي ... وهكذا يبعد المريب

ما لي قدر وأي قدر ... لمن أخلت به الذنوب

وله في المعنى أيضاً:

لا تجعلن رمضان شهر فكاهة ... تلهيك فيه من القبيح فنونه

واعلم بأنك لا تنال قبوله ... حتى تكون تصومه وتصونه

وله في مثل ذلك:

إذا لم يكن في السمع مني تصاون ... وفي بصري غض وفي مقولي صمت

فحظي إذن صومي الجوع والظمأ ... وأنْ قلت إني صمت يومي فما صمت

وله المعنى الأول:

جفوت أنساناً كنت آلف وصلهم ... وما في الجفا عند الضرورة من باس

<<  <  ج: ص:  >  >>