ومن نظمه رحمه الله ما أجاب به القاضي عياضا حين استجازه بقصيدة على روى القاف أولها:
أبا طاهر خذها على البعد والنوى ... تحية مشتاق لذكراك شيق
فأجابه أبو الطاهر بقوله:
أتاني نظم الألمعي الموفق ... يميس اختيالا بين غرب ومشرق
وسيأتيان معال عند تعرضنا لذكر نظم عياض رحم الله الجميع.
أقول: ولم يزل الفضلاء من الأئمة والنبهاء من أعلام هذه الأمة يستجيزون الأشياخ الأخيار عند تعذر اللقاء وبعد الديار ولو تتبعنا ذكر من قعل ذلك لضاق عنه هذا الموضوع ولمّا احتمله هذا المجموع. وقد استجاز الإمام الشهير الأديب الكبير الشيخ العلامة أبو الحسن حازم صاحب المقصورة وجيه الدين منصور فكتب إليه الوجيه رحمه الله بقوله:
إني أجزت لحازم بن محمّد ... صدر الأفاضل والإمام السيد
مجموع ما رويته فرويته ... عن ألف شيخ من رواة المسند
في مصرها مع شامها وعراقها ... وحجازها من متهم أو منجد
وجميع ما صنفته وجمعته ... في علم فقه الشافعي محمّد
فليروا عني ما رويت رواية ... مشروطة بتوثيق وتشدد
وليبق في روض العلوم منعما ... بسعادة وسيادة وتأيد
وإذا جرى ذكر حازم فلا بد أنْ نورد بعض التعريف به فنقول: