وله مطلع قصيدة:
سلطان حسن عليه للصبا علم ... إذا رأته جيوش الصبر تنهزم
وقال رحمه الله يصف وردة بيضاء:
ومبيضة الأثواب بوردةٍ ... تقل لها الأشباه عند التماسها
أنافت على ساق لتشرب عندما ... أشارت لها كف البروق بكاسها
كجاريةٍ قامت ببيض غلائلٍ ... مرفعةٍ أذيالها حول رأسها
ومن بديع نظمه رحمه الله تعالى تضمينه قصيدة امرئ القيس، وصرف معناها إلى مدح المصطفى) ، وهي من غر القصائد:
لعينيك قل إنَّ زرت أفضل مرسل ... " قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل "
وفي طيبة فانزل ولا تغش منزلا ... " بسقط اللوى بين الدخول فحومل "
وزر قد طالما طاب نشرها ... " لمّا نسجتها من جنوب وشمأل "
وأثوابك أخلع محرما ومصدقا ... " لدى الستر إلاّ لبسة المتفضل "
لدى كعبة قد فاض دمعي لبعدها ... " على النحر حتى بل دمعي محملي "
فحيا حادي الآبال سربي ولا تقل ... " عقرت بعيري يامرأ القيس فانزل "
فقد حلفت نفسي بذاك وأقسمت ... " على وآلت حلفة لم تحلل "
فقلت لها لا شك أني طائع ... " وأنك مهما تأمري القلب يفعل "
وكم حملت في أظهر العزم وحلها ... " فيا عجبا من كورها المتحتل "
وعاتبت العجز الذي عاق عزمها ... " فقالت لك الويلات إنك مرجلي "