وكم مرتق أوطاس منهم بمسرجٍ ... " متى ما ترق فيه تسهل
وقرطه خرصا كمصباح مسرج ... " أهان السليط في الذبال المفتل "
فيزهو لهاد فوق هاديه طرفه ... " بناظرة من وحش وجرة مطفل "
ويسمع من كافورتين بجانبي ... " أثنيت كقنو النخلة المتعثكل "
ترفع أنَّ يعزى له شد شدان ... " وإرزاخه سرحان وتقريب تتفل "
ولكنه يمضي كما مر مزبد ... " يكب على الأذقان دوح الكنهبل "
ويغشى العدا كالسهم أو كالشهاب أو ... " كجلمود صخرٍ حطه السيل من عل
جياد أعادت رسم رستم دارسا ... " وهل عند رسم دارس من معول "
وريعت بها خيل القياصر فاختفت ... " جواهر في صرة لم تزيل "
سبت عربا من نسوة العرب تستبي ... " إذا ما اسبكرت بين درع ومجول "
وكم من سجايا الفرس والصفر أسهرت ... " نؤوم الضحى لم تنتطق عن تفضل "
والحزن بدوراً من ليالي شعورها ... " تضل المداري في مثنى ومرسل "
وأبقت بأرض الشام هاما كأنها ... " بأرجائها القصوى أنابيش عنصل "
لخضراء ما دبت ولا نبتت بها ... " أساريع ظبي أو مساويك إسحل
شدا طيرها في مثمري ذي أرومة ... " وساق مغار الفتل شد بيذبل "
وكم هجرت في القيظ تحكى دوارعاً ... " عذاري دوار في الملاء المذيل "