وكم لنبيث للفؤاد منابثٍ ... " نصيح على تعذاله غير مؤتل "
ينادي إلهي إنَّ ذنبي قد عدا ... " على بأنواع الهموم ليبتلى "
فكن لي مجيرا من شياطين شهوةٍ ... " على حراص لو يشرون مقتلي "
وينشد دنياه إذا ما تدللت ... " أفاطم مهلا بعض هذا التدلل "
فإنَّ تصلي حبلى بخير وصلته ... " وإنَّ كنت قد أزمعت صرمي فأجملي "
وأحسن بقطع الحبل منك وبته ... " فسلى ثيابي من ثيابك تنسل "
أيا سامعي مدح الرسول تنشقوا ... " نسيم الصبا بريا القرنفل "
وروضة حمد للنبي محمّد ... " غذاها نمير الماء غير المحلل "
ويا من أبي الإصغاء ما أنت مهتدٍ ... " وما إنَّ أرى عنك العماية تنجلي "
فلو مطفلا انشدتها لفظها أرعوت ... " فألهيتها عن ذي تمائم محول "
ولو سمعته عصم طود أمالها ... " فأنزل منها العصم من كل منزل "
وقال رحمه الله في مثل هذا الغرض، مؤديا من مدح رسول الله) المفترض، مضمناً قصيدة أخرى لامرئ القيس:
أقول لعزمي أو لصالح أعمالي ... " ألا عم صباحا أيّها الطال البالي "
أما وأعظى شيب سما فوق لمتي ... " سمو حباب الماء حالا على حال "
انار به ليل الشباب كأنه ... " مصابيح رهبان تشب لقفال "
نهاني عن غي وقال منها ... " ألست ترى السمار والناس أحوالي "
يقولون غيره لتنعم برهة ... " وهل يمعن من كان في العصر الخالي "