للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولنختم ما أوردنا من نظمه بقوله:

أيتها النفس قفي عندما ... ألزمت فعلا كان أو قولا

فمن يكن يرضى بما ساءه ... أو سره فهو له الأولى

لا يترك العبد وما شاءه ... إلاّ إذا أهمله المولى

وقوله رحمه الله:

لولا ثلاث قد شغفت بحبها ... ما عفت في حوض المنية موردي

وهي الرواية للحديث وكتبه ... والفقه فيه وذاك حسب المهتدي

ولنعد إلى ذكر حازم فنقول: كان أبو حسن حازم والكاتب الفقيه المحدث أبو عبد الله بن الأبار فرسا رهان في ميدان الآداب وقد جمعها الزمان وتعلقهما من الدولة الحفصية بأهداب.

وإذ قدمنا نبذة من أخبار أبي الحسن حازم فلا بأس أنْ نتبعها بمثلها من أخبار الإمام ابن الأبار.

وهو الفقيه الأجل الكاتب الحافل الراوية المحدث الفاضل الناقد البارع الحافظ الكامل أبو عبد الله محمّد بن عبد الله القضاعي البلنهسي المعروف بابن الآبار.

قال قاضي القضاة ولي الدين بن خلدون في تاريخه الكبير الموسوم بديوان العبر وكتاب المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي لسلطان الأكبر ما نصه:

<<  <  ج: ص:  >  >>