للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقمع عداة لم يخافوا إلههم ... فباروا ذئاب الفقر ضرا وعقده

مذاهبهم ظلم العباد فإن يقل ... لهم ناصح كفوا عن الظلم يزدهوا

وعبدك بالإيثار دان فلم يكن ... ليختص دون الغير بالخير وحده

فعم بهذا الخير كل موحد ... هواك لديه علق أعده

وسلم رب العرش بدءا وعودة ... عليك أيا فذلك الوجود وفرده

سلاما أيضاً هي هدى من قد ذكرته ... وتصلية جاءت كذلك بعده

انتهى ما أردت جلبه من كلام هذا الإمام في تمثال نعل المصطفى عليه الصلاة السلام.

قلت: وقد اعتنى الناس والأئمة بتمثال النعل الكريمة وكيف لا وحتى على كل مؤمن أنْ فلى لمشاهدته الفلا فإذا شاهدها قبلها ألفا وألفا وتوسل بصاحبها إلى الله الكريم زلفى ولثم ثراها لثما وأزاح به عن نفسه حوبا وإمثا وجعلها فوق رأسه تاجا واستغنى بالتوسل بمن لبسها فلم يك إلى غابر الدهر محتاجا. وقد أفردها أبو اليمن بن عساكر بالتأليف وصنف فيها جزءا مفردا وكذلك أفردا بالتأليف أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن خلف السلمي الشهير بابن الحاج من أهل المرية وكذا غيرهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>