غنمٍ وَقَدْ عَطِشَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَحَلَبْتُ لَهُ كُثْبَةً مِنْ لبنٍ فِي قدحٍ، فَشَرِبَ مِنْهُ حَتَّى رَوِيَ، وَإِذَا سُرَاقَةُ بْنُ جعشمٍ عَلَى فرسٍ، فَدَعَا عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَطَلَبَ إِلَيْهِ سُرَاقَةُ أَنْ لا يَدْعُو عَلَيْهِ وَأَنْ يَرْجِعَ، فَفَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ غَيْلانَ. وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ رَاهَوَيْهِ؛ كِلاهُمَا عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُمَيْلٍ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا لِمُسْلِمٍ.
وَبِهِ إِلَى الْحِنَّائِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْوَلِيدِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي الْحَدِيدِ السُّلَمِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنُ مُلاسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو السُّوسِيُّ النُّمَيْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ مُوَرِّقٍ الْعِجْلِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سفرٍ فَمِنَّا الصَّائِمُ، وَمِنَّا الْمُفْطِرُ، فَنَزَلْنَا فِي يومٍ أَكْثَرُ ظِلا لَنَا صَاحِبُ الْكِسَاءِ، وَمِنَّا مَنْ يَسْتُرُ الشَّمْسَ بِيَدِهِ، فَسَقَطَ الصُّوَّامُ، وَقَامَ الْمُفْطِرُونَ، فَضَرَبُوا الأَبْنِيَةَ وَشَدُّوا الرِّكَابَ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((ذَهَبَ الْمُفْطِرُونَ بِالأَجْرِ الْيَوْمَ)) .
كَذَا فِي الأَصْلِ: ((وَشَدُّوا الرِّكَابَ)) ، وَالْمَحْفُوظُ: ((وَسَقُوا الرِّكَابَ)) .
أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ وَهُوَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute