للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عَالِيًا وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.

وَبِهِ إِلَى جَمَالِ الإِسْلامِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي الْحَدِيدِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَدِّي أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْخَرَائِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ الْبَزَّازُ بِسُرَّ مَنْ رَأَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مَحْبُوبُ بْنُ مُوسَى الْفَرَّاءُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ فُلَيْحِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِلالِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبَّابًا وَلا فَحَّاشًا، كَانَ يقول لأحدنا عند المعاتبة: ((مالك تَرِبَ جَبِينُكَ)) قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ: يَعْنِي فِي الصَّلاةِ.

أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ الْعَوَقِيُّ الْبَصْرِيُّ عَنْ فُلَيْحِ بْنِ سُلَيْمَانَ، بِهِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُ.

وَبِهِ إِلَى جَمَالِ الإِسْلامِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ الصُّوفِيُّ في لَفْظِهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بن عبد الله ابن عُمَرَ بْنِ أَيُّوبَ الْمُرِّيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الفرج أحمد بن القاسم ابن الْخَشَّابِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الأُبُلِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: لَمَّا دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ أَضَاءَ مِنْهَا كُلُّ شيءٍ، فَلَمَّا مَاتَ أَظْلَمَ مِنْهَا كُلُّ شيءٍ، وَمَا نَفَضْنَا أَيْدِيَنَا عَنْ تُرَابِ قَبْرِهِ حَتَّى أَنْكَرْنَا قُلُوبَنَا، فَأَتَيْتُ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَقَالَتْ لِي: يَا أَنَسُ، كَيْفَ طَابَتْ نُفُوسُكُمْ أَنْ تُحْثُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التُّرَابَ، ثُمَّ قَالَتْ: وَا أَبَتَاهُ أَجَابَ رَبًّا دَعَاهُ، وَا أَبَتَاهُ جَنَّةُ الْفِرْدَوْسِ مَأْوَاهُ، وَا أَبَتَاهُ إِلَى جِبْرِيلَ أَنْعَاهُ، الْيَوْمَ انْقَطَعَتْ عَنَّا أَخْبَارُ السَّمَاءِ، الْيَوْمَ لا يَعُودُ إِلَيْنَا جِبْرِيلُ مَرَّةً أُخْرَى، وَضَجَّتِ الْمَدِينَةُ بِالْبُكَاءِ.

<<  <   >  >>