دَائِرَةُ الْفُلْكِ الدَّوَارِ، وَلا سَاقَهُ اللَّهُ حِينَ قبضه إلا إلى جَنَّةِ عدنٍ أُعِدَّتْ لأَمْثَالِهِ مِنَ الْمُتَّقِينَ الأَبْرَارِ.
مَوْلِدُهُ فِي مُسْتَهَلِّ صَفَرٍ سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَمَانِينَ وست مئة، وَتُوُفِّيَ لَيْلَةَ الاثْنَيْنِ ثَالِثِ جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ ست وخمسين وسبع مئة بِظَاهِرِ الْقَاهِرَةِ، وَصُلِّيَ عَلَيْهِ مِنَ الْغَدِ وَدُفِنَ بِمَقْبَرَةِ الصُّوفِيَّةِ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى.
سَمِعْتُ عَلَيْهِ ((مَشْيَخَتَهُ)) تَخْرِيجَ الإِمَامِ شِهَابِ الدِّينِ أَحْمَدَ بْنِ أيبك الدمياطي، و ((معجم ابْنِ خَلِيلٍ)) بِسَمَاعِهِ مِنْ إِسْحَاقَ النَّحَّاسِ عَنْهُ، وَجُزْءًا فِيهِ سِتَّةُ مَجَالِسَ مِنْ ((أَمَالِي)) أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَارِثِ الْبَاغَنْدِيِّ الْوَاسِطِيِّ، بِسَمَاعِهِ مِنَ الشَّيْخَيْنِ يُوسُفَ بْنِ بَدْرَانَ وَزَيْنَبَ بِنْتِ أَحْمَدَ بْنِ شُكْرٍ؛ قَالا: أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ الْهَمْدَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا السِّلَفِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو غالب ابن الْبَاقِلانِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَاذَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْخَالِقِ بن أبي رؤبة، عنه. و ((جزء الآجري)) و ((الختلي)) ، وَجُزْءًا فِيهِ مَا وَقَعَ عَالِيًا مِنْ حَدِيثِ الإِمَامِ أَبِي حَنِيفَةَ النُّعْمَانِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ تَخْرِيجَ الإِمَامِ الْحَافِظِ أَبِي الْحَجَّاجِ يُوسُفَ بْنِ خَلِيلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدِّمَشْقِيِّ لِنَفْسِهِ، بِسَمَاعِهِ مِنْ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي بَكْرِ ابن النَّحَّاسِ، عَنْهُ وَهَذَا الْجُزْءُ بِقِرَاءَتِي، وَقَرَأْتُ عَلَيْهِ غَيْرَ ذَلِكَ مَا لا يُحْصَى كثرةٌ. مِنْهُ ((مَشْيَخَةُ)) عَبْدِ الْحَقِّ بْنِ خَلَفٍ، وَسَمِعْتُ عَلَيْهِ أَيْضًا ((مَشْيَخَةَ)) الْبَاقَرْحِيِّ، وَالْحَدِيثَ الْمُسَلْسَلَ بِالأَوَّلِيَّةِ مِنْ تَخْرِيجِهِ، وَالْكَثِيرَ مِنْ تَصَانِيفِهِ، وَقِطْعَةً مِنَ ((الدَّارَقُطْنِيِّ)) ، وَمِنَ ((الْمُعْجَمِ الصَّغِيرِ)) لِلطَّبَرَانِيِّ، ((وَعَوَالِي سَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ)) جَمْعَ أَبِي نُعَيْمٍ الأَصْبَهَانِيِّ.
أَخْبَرَنَا وَالِدِي الفقير إلى الله تعالى الشيخ الإمام العالم الْعَلامَةُ شَيْخُ الإِسْلامِ قَاضِي الْقُضَاةِ تَقِيُّ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ ابْنُ الْقَاضِي الإِمَامِ زَيْنِ الدِّينِ عَبْدِ الْكَافِي بْنِ عَلِيِّ بْنِ تَمَّامٍ السُّبْكِيُّ الشَّافِعِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute