للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المنبر: يا أيها النَّاسُ تَوَاضَعُوا فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((مَنْ تَوَاضَعَ لِلَّهِ رَفَعَهُ اللَّهُ، فَهُوَ فِي نَفْسِهِ صغيرٌ وَفِي أَنْفُسِ النَّاسِ عظيمٌ، وَمَنْ تَكَبَّرَ وَضَعَهُ اللَّهُ، فَهُوَ فِي أَعْيُنِ النَّاسِ صغيرٌ وَفِي نَفْسِهِ كبيرٌ، حَتَّى لَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِمْ مِنْ كَلْبٍ أَوْ خِنْزِيرٍ)) .

عَابِسُ بْنُ رَبِيعَةَ هُوَ النَّخَعِيُّ الْكُوفِيُّ لَمْ يَرْوِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ سِوَى حَدِيثٍ وَاحِدٍ، وَهُوَ حَدِيثُ رَأَيْتُ عُمَرَ يُقَبِّلُ الْحَجَرَ، الْحَدِيثَ.

وَبِهِ إِلَى الْجَوْهَرِيِّ، قَالَ: أَنْشَدَنِي بَعْضُ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ، قَالَ: كَتَبْتُ عَنْ عَلِيِّ ابْنِ الطُّوسِيِّ أَنَّهُ قَالَ: أَنْشَدُونَا لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ أَنْشَأَ يَقُولُ:

حقيقٌ بِالتَّوَاضُعِ مَنْ يَمُوتُ ... وَيَكْفِي الْمَرْءَ مِنْ دُنْيَاهُ قُوتُ

فَمَا لِلْمَرْءِ يُصْبِحُ ذا هموم ... وحرصٍ لَيْسَ تُدْرِكُهُ النُّعُوتُ

صَنِيعُ مَلِيكِنَا حسنٌ جميلٌ ... وَمَا أَرْزَاقُهُ عَنَّا تَفُوتُ

فَيَا هَذَا سَتَرْحَلُ عَنْ قليلٍ ... إِلَى قومٍ كَلامُهُمُ السُّكُوتُ

<<  <   >  >>