بالاستمرار، ولبسها من المرج الشامي ومر على السبعة ومسجد القصب، ومعه الحنفي ابن عربشاه والمالكي المريني، وقدامهم الحرافيش، فلما أن كانوا تجاه الجامع الجديد عثرت بغلة الحنفي فسقط قماشه عن رأسه تحت أرجل الدواب، وبقي ساعة مكشوف الرأس إلى أن لبسه وهو نازل.
وجاء مرسوم لنقيب القلعة أن يكون مشاركاً في عمارة الجامع، ووقع الخباط.
وفي يوم السبت ثاني ربيع الأول منهم رحل النائب من المرج إلى عيون الحصا بحوران.
وجاء السيد كمال الدين بن حمزة من القاهرة.
وسافر جاني بك التنمي بمن معه إلى حماة من المرج.
وجاء مرسوم لنقيب القلعة بأنه لا يقرب أبا الفضل المصري ويخرجه من القلعة.
وفي يوم الأربعاء سادسه توفي المصري المنعم، وكان له مدة بدمشق، وكان صوته حسناً بخيلاً به، توفي بالمارستان النوري.
ووصل الخبر بوفاة عمر صبي بدر الدين بن أقطوان وتربيته، غريقاً في نيل مصر، وكان شاباً في أول عمره.
وتوفي بدمشق بهاء الدين بن الحاج محمد المعمار، والده كان، أي والده، شيخاً كبيراً عند جلبان نائب الشام، مقدماً عنده وفيه إنسانية، وانتشأ هذا الولد في نعمة مع قراءة القرآن وغيره، وكانت والدته منتمية لبيت القاضي برهان الدين قاضي عجلون، فيها الخير والبركة، فلما توفي والده انفرط أمره إلى أن بقي في باب ابن النابلسي لما كان بدمشق نقيباً إلى أن نزل سلطانهم ومات، ذكر أنه وقع في قضية وحشة، أمسكه يلباي دوادار السلطان فضربه وحبسه، فمات في حبسه.
وفي يوم الجمعة ثامنه فوض القاضي نجم الدين الحنبلي لشخص يدعى الشيخ علاء الدين البغدادي نيابة الحكم، بعد الصلاة بالمدرسة الجوزية، وألبسه ما كان عليه، فرجية صوف مختم أبيض، كان لوالده، وكان ناب لشهاب الدين بن عبادة، وهو من أهل العلم في مذهبه.
وفي يوم الاثنين حادي عشره حفر الطالع بالذهبيين وعمل النازل للسبيل والمرتفق الذي ظهر بالقرب من القيمرية، ونقر جرف صغير، ويعمل به ثلاث أصابع للسبيل والمرتفق، ولمن تقلد الباقي فديا، لأن المال صلة للسبيل والمرتفق، فلم يوافق محيي الدين الإخنائي وظهر منه كراهيته لذلك، وقال: ما أتبرع وشركائي إلا بإصبعين ونصف.
وفي ليلة الثلاثاء ثاني عشره دخل ولد السيد تاج الدين الصلتي على بنت القاضي محيى الدين الإخنائي، المتقدم ذكر عقدهما.
وفي يوم الخميس حادي عشريه جاء كتاب جمال الدين يوسف العدوي أنه سيرد مرسوم بالقبض على أبي الفضل المصري ديوان نقيب القلعة،