الشريف، وأميرهم جان بلاط الذي حج بهم سنة إحدى وتسعين وثمانمائة، وقاضيهم السيد كريم الدين بن صدر الدين بن عجلان، استقر به الشافعي ثم ولاه.
وفيه ورد مراسيم شريفة بإعادة الزيني عبد الرحمن الحسباني إلى قضاء الحنفية بدمشق، والترسيم على العمادي إسماعيل الناصري، وتولية المحب الأسلمي نظر جيش دمشق، عوضاً عن موفق الدين العباسي المتوفى، وأخبر الحسباني بذلك في منام رآه صبيحة سابع عشرين رمضان، وهو أن السلطان فوض إليه وإلى المحب في ورقة، ثم جاءت المراسيم بتوليتهما بذلك في اليوم المذكور، وهو عجب.
وفي ليلة الجمعة تاسع عشره توفي الخاصكي قانم دهشة، المتقدم ذكره، بدمشق، بعد ظلمه الكثير ومصادرته بها، ألحقه الله بغريمة ابن صبح العواني، المتوفي في يوم الجمعة عاشر رجب منها.
وفيه شاع بدمشق بأن عرب الجورة، بأرض الجورة الرملية، خرجوا على الشمس المزلقي فسلبوه ثيابه وأخذوا ...
[سنة أربع وتسعين وثمانمائة]
استهلت والخليفة أمير المؤمنين المتوكل على الله عبد العزيز بن يعقوب؛ وسلطان مصر والشام وما مع ذلك الملك الأشرف أبو النصر قايتباي؛ ونائبه بدمشق فانصوة اليحياوي، والقضاة بها: الحنفي زين الدين الحسباني، والشافعي شهاب الدين بن الفرفور، والمالكي شهاب الدين المريني، والحنبلي نجم الدين بن مفلح، والأمير الكبير قانم مملوك السلطان؛ والحاجب الكبير أينال الخسيف، والحاجب الثاني مملوك السلطان تاني بك الأشرفي، ودوادار السلطان ... ؛ ونائب القلعة مملوك السلطان الأيدكي؛ ونقيبها الأمير تماز القجماسي؛ ودوادار النائب جندر؛ وكاتب السر الزيني العباسي الحموي، وناظر الجيش المتشرف بالإسلام محب الدين؛ ونائب دمشق قانصوه مقيم على أدنة بعد أخذها، وبيد القاضي الشافعي مشيخة الشيوخ، ونظر المارستان، والحرمين، وخطابة الأموي.
وفي يوم عاشوراء خرج كنز الكفر من كنيسة مريم بالخراب إلى السكة، فصدمته دابة فسقط، ووطأته دابة أخرى خلفها فمات، قال شيخنا المحيوي النعيمي في ذيلة: وبلغني أن