وواحد من خدمه مرسماً عليها عليهما، مسكا بحمص فضربا، فأقرا أنه لما خرج من القلعة أقام عند قراكز بسويقة ساروجا يومين، ثم ذهب، فرفعوا قراكز إلى القلعة بعد أن احتاطوا على موجوده. وفي رابع عشره توفي عبد القادر الغزي ناظر الجيش بدمشق. وفي خامس عشره مات عبد القادر بن الكاتب ترجمان السلطان، وكان عدوا للذي ذكر قبله من جهة نظر الجيش ومتعلقاته.
وفي خامس عشر ذي القعدة منها، سافر القاضي رضي الدين الغزي إلى مصر، وكذا القاضي عز الدين الكوكاجي الحنبلي قاصداً للقاضي الشافعي.
وفي سادس عشر ذي الحجة منها، سافر القاضي بهاء الدين الباعوني إلى مصر، ومعه زوجته المصرية، خائفا من القاضي رضى الدين أن يدق عليه في أمر البيمارستان النوري.
[سنة ثلاث وتسعين وثمانمائة]
وفي يوم الجمعة سلخه صلى النائب بالجامع الأموي صلاة الجمعة، ثم لما خرج نودي على بابه الغربي من جهة باب البريد، بأن سكان وقف الجامع لا يعطون أحدا من المستحقين شيئا، ومن كان له شيء فليطالب ملك الأمراء.
وفي يوم الاثنين ثالث ربيع الآخر منها، لبس الأيدكي تشريف نيابة القلعة من بين يدي النائب، بإذن المقام الشريف، على خمسة آلاف دينار معجلة، وخمسة مؤخرة، وجلس مكان نائب القلعة ورسم على المعزول ابن شاهين حتى يؤدي خمسة آلاف دينار. وفي هذه الأيام نودي بدمشق بأن رجال أهل الذمة، إذا دخلوا الحمام، يجعلون في أوساطهم حبلا، وفي أوساط نسائهم جرسا.
وفي يوم الأحد سادس عشره خرجت سرية كبيرة من عند النائب، نجدة لأمير الأمراء جانباي المرابط حوالي زرع. - وفي يوم الثلاثاء ثاني عشره دخل دمشق عدة كثيرة من العرب، قيل عرب سعيدة، وقد أحيط بهم قتلاً وقطعاً وضرباً وربطاً، فشنق جماعة منهم وقطع رؤوس جماعة، ودخل معهم جمال كثيرة أخذها النائب.
وفي يوم الجمعة رابع عشره وقع كاشف حوران بالطائفة المشهورة بهيثم، بعد أن أكرمهم النائب، وكتب لهم مرسوماً، فأظهروا المرسوم للكاشف المذكور فلم يلتفت له، وقتل