للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سراج الدين بن الصيرفي بعد صلاتها، وذهب الباش الثاني مع المذكور إلى تربته، ولم يحضره النائب وشاع أن النائب مطلوب إلى مصر، قيل ليولى الأمرة الكبرى، فلم يرض بذلك.

وفي عشية يوم الثلاثاء تاسع عشريه خرج من دمشق إلى مصر غالب العسكر المصري، صحبته الباش الثاني الرماح، ولم يتأخر منهم إلا الباش الكبير تنبك الجمالي وجماعته، وحطوا على داريا، قيل فوصل الخبر حينئذ من صفد بوفاة نائبها المولى جديداً يلباي الأينالي؛ وشاع أن علي دولات الغادري مات ببلاده.

وفي بكرة يوم الخميس ثاني الحجة منها، سافر من دمشق، راجعاً إلى مصر، الباش الكبير تنبك الجمالي، وخرج النائب لوداعه على العادة.

وشاع في هذه الأيام عزل قاضي المالكية شمس الدين الطولقي، وأن المنفصل عنه قد أعيد إليها، وهو الآن بمصر، ولم يمتنع عن الحكم، بخلاف قاضي الحنابلة نجم الدين بن مفلح، فإنه أشيع عزله بالقاضي بهاء الدين بن قدامة، الذي تولى قضاء الحنابلة بمصر قريباً، فإنه امتنع من الحكم.

وفي يوم الجمعة ثالثه أشيع بدمشق أن متسلم نائب حلب قصروه، واصل عن قريب، ليتسلم له دمشق، وأن نائبها يسافر إلى دمشق.

وفي هذه الأيام قل ركوب النائب واجتماعه بالناس، قيل لضعف حصل له، وقيل غير ذلك.

وفي يوم الخميس سادس عشره ظهر النائب للناس، وحكم في رجل أزعر من الصالحية بأن يخوزق وكذا في بنت خطا جارية بيضاء، اسمها جان سوار بأن تخوزق.

ثم في يوم الأحد تاسع عشره ضرب جماعة، منهم رجلاً يعرف بابن بيدمر. ضرباً مبرحاً، ثم دخل من فر مارتزفر.

وفيه اغتاض القاضي الشافعي على نائبه فخر الدين الحموي وعزله، قيل وعزل نائبه شعبياً أيضاً.

وفي يوم الأربعاء سادس عشريه مد القاضي الشافعي مدةً للنائب في الكججانية بالشرف الأعلى، مدة مفتخرة، وقدم له أشياء وأقام....

[سنة خمس وتسعمائة]

استهلت والخليفة أمير المؤمنين أبو الصبر يعقوب بن عبد العزيز العباسي؛ وسلطان مصر والشام وما مع ذلك الملك الظاهر أبو سعيد قانصوه خال الملك الناصر كان، المعرف بيخشى؛

<<  <   >  >>