للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مذهب، ودخل دمشق، وتلقاه أرباب الوظائف على العادة، ودخل مدخلاً حسناً.

وفي يوم الجمعة أخليت له مقصورة الجامع الأموي فصلى الجمعة بها، وخلع على الخطيب سراج الدين بن الصيرفي، ونائب المرقي برهان الدين السوبيني، وهرع الناس للتفرج عليه، وشكا بعض الناس إليه كثرة الخمر، وقلة الخبز، فلم يلتفت إلى ذلك.

وفي يوم الاثنين سادس عشر محرمها أوكب النائب بناعورة كبيرة، على غير العادة، ومر على باب كيسان وزينت له الشاغور، وشكا إليه بدار العدل رجل من زوجته التي طلقها وله منها ابنتان، وأنها لم ترده إلا بعشره أشرفية، فأمر خازنداره بأن يعطيه خمسة، وأن يعطيه بعض الأغوات تتمة الخمسة عشر، ثم قال له: هذه العشره لها، والخمسة انفقها على عيالك، وكلما احتجت نعطيك؛ فاستحسن الناس ذلك منه. وفي هذا اليوم رفعت الزينة من دمشق.

وفي يوم الجمعة سابع عشريه سافر النائب الكبير إلى البقاع، للقبض على مقدمها ناصر الدين بن الحنش. وفي يوم السبت ثامن عريه وصل قاضي القضاة الشافعي ولي الدين بن الفرفور، ونزل قرب قرية في مسجد القدم، كما نزل والده هنا في هذا اليوم، لما وصل من مصر في سنة ثلاث وتسعمائة، ثامن عشري رمضان منها، وكان النائب كرتباي غائباً عن دمشق، والآن النائب سيباي غائباً عنها.

وفي يوم الثلاثاء مستهل صفر الخير، دخل قاضي القضاة الشافعي ولي الدين أبو السعد محمد بن الفرفور، وميلاده سنة خمس وتسعين وثمانمائة، وفي ربيعها الأول، وتلقاه القاضي المالكي، والقاضبي الحنبلي، وأما ابن عمه الحنفي فإلى الآن بقلعة دمشق، وتلقاه أيضاً نائب القلعة، وخازندار النائب.

وفي يوم الأربعاء ثانية رتب القاضي الشافعي نوابه في الحضور عنده في الأيام، فجعل الأحد لشهاب الدين العزازي، والاثنين لشهاب الدين الرملي، والثلاثاء لأبي اليمن بن الخيضري، والأربعاء لمحيي الدين النعيمي، والخميس لتقي الدين أبن قاضي زرع والجمعة لرضي الدين الغزي، والسبت لبرهان الدين الصلتي؛ وأما النجمي ابن الشبيخ تقي الدين ابن قاضي عجلون، ومحيي الدين الإخنائي، وكمال الدين ابن خطيب حمام الورد، وسراج

<<  <   >  >>