للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعلمه، ويظهر أنه مظلوم.

وفيه كملت عمارة ... بالجامع الأموي، ومنع النساء كما فعله نائب الشام برد بك البشمقدار، وهي سنته رحمه الله تعالى.

وفي يوم الخميس سابعه وصل جماعة من بلدان طرسوس أسرى.

وفي يوم الجمعة ثامنه بدئ باستخراج دراهم من التجار، وأهل الخير، للأسرى، بالجامع الأموي، ثم بالبادرائية، ثم بالقيمرية الكبرى. وفيه وصل القاضي صلاح الدين لداريا.

وفي يوم الاثين حادي عشره دخل الصلاحي من القاهرة، ولبس خلعة بوظائفه على العادة؛ ولبس جاني بك التنمي خلعة أمرة الحج؛ وكتب نقيب القلعة أيدكي محضرين بسبب عمارة الجامع الأموي والأسواق، وكتب النائب والقضاة، وأرسل إلى مولانا الشيخ فلم يكتب فيهما شيئاً.

وفي يوم الخميس رابع عشره حصل بين سراج الدين بن الصيرفي وعلاء الدين البصروي بسبب قضية في مدرسة الخضرية قيل الظهر، ظهر فيها كائن بينهما في بواطنهم، أدى ذلك لشتم وسب ولعن، وأمر سراج الدين مملوكه أن يأتي بعصاه، وضرب البصروي.

وفي يوم الجمعة خامس عشره خطب السراج بن الصرفي على عادته، وبكى واستغاث بهم من قوله: يا عباد الله أغيثوني، انصروني، إلى غير ذلك، وبقي للناس ضجيج ونحيب، فلما فرغت الصلاة أشاع الناس أن الصلاة ما صحت، وأن يعيدوها ظهراً، وأرسلوا يستفتون مولانا الشيخ في ذلك، فأشار بالصلح، فلم يرضوا، ولم يجتمعا به، ثم اجتمعا بملك الأمراء وشكيا، فأشار بالصلح، ورجح جانب الشيخ سراج الدين.

وفي ليلة السبت بعد العشاء سادس عشره جاء جماعة من بيت حاجب الحجاب، وقبضوا على القاضي شهاب الدين أحمد بن يونس، قاضي صفد، من بيت ابن قياس، ورفع للقلعة.

وفي يوم الاثنين ثامن عشره قيل إن زين الدين سلطان، ديوان جاني بك حاجب الحجاب بالشام كان، توفي بالقاهرة.

وفي يوم الجمعة ثاني عشريه دخل دمشق الأمير محمد جم الشهير بالجمجمة ابن السلطان مراد بن محمد بن محمد بن عثمان أخو أبي يزيد، سلطان الروم يومئذ، لأبيه، بعد وفاة أبيه في هذه السنة، فاراً من أخيه. ودخل إلى حلب في مائة نفس بعد أن طلب الإذن من الملك الأشرف قايتباي في الحضور بين يديه، فبرزت المراسيم بإكرامه فدخل دمشق مكرماً، ثم دخل حمام الحاجب بصالحيتها بحضوري، وقيل لي إنه كان نائب طوقات.

<<  <   >  >>