و ... له، فرّت به إلى سلطاننا، ولما عزم على التوجّه إلى عمه أبقاه هو ووالدته بالقاهرة، ثم بدا له في أثناء الطريق صحبته معه، فوجّه إليه دوادار سكين، جاء به، فوصل في هذا اليوم، صحبتهما الخواجا ابن النيربي المعزول. - وفي هذا اليوم خلع النائب على أمير ابن علاق وقرابته.
وفي ليلة الجمعة رابعه ضرب عريف القراونة، موسى بن بلغان، فدافع عنه عبده، فضرب ولم يرجع، وأخذه وهرب به؛ ثم توفي موسى المذكور منها، وخصمه البيطار على خطّة، فلما دفن موسى توفّي خصمه، فدفن، وحضر أخو البيطار، وشكا إلى النائب فأمر بتوسيطه ثم نادى: إن لم تحضر أكابر الشاغور بعد صلاة الجمعة، وإلا حرقت الشاغور، ثم قتل عريف القبيبات.
وفي بكرة يوم الخميس عاشره، وهو عاشر تموز أيضاً، سافر النائب لاحقاً بالسلطان في موكب عظيم، وخرج معه القضاة الأربعة للوداع، ولما نزل بالمصطبة، السلطانية رجعوا، ولم يرحل منها إلى يوم السبت.
وفي يوم الخميس المذكور خلع النائب الغيبة على عرفاء المحلّتين، منهم عريف باب المصلّى أبو بكر بن المبارك، ومنهم عريف الصالحية علي بن الهريري، وسار نائب الغيبة سيراً حسناً، ولم يكن دأبه إلا تتبّع المناحيس وقتلهم.
وفي ليلة السبت ثاني عشره قتل ابن الماخوزي، عريف قبر عاتكة كان. - وفي يوم الأحد ثالث عشره هجم ابن الكركية الحريري الصغير، ومعه ابن عرين من أهل ميدان الحصى، على عريفهم ابن سعيد وضرباه بالسكاكين، فمرّ عليهم كاشف حوران. فقبض على ابن الكركية وفرّ رفيقه، وأتى به إلى نائب الغيبة، فأمر بتوسيطه، ثم ركب وأتى إلى دور أهله ودكاكينهم فختمها، وأما ابن سعيد المضروب فلم يمت.
وفي ليلة الاثنين رابع عشره أبدر القمر، ثم لما توسّط السماء ابتدأ في الخسوف إلى أن خسف جميعه، ثم استمرّ نحو ساعتين وانجلى. - وفي هذا اليوم زعم بعض المنجمين أن السلطان مغلوب مع ملك الروم، وهو مقتضى قاعدة حساب الغالب والمغلوب، فالله يحسن العاقبة.
وفي يوم الثلاثاء خامس عشره بلغني أن النائب بحماة ضعيف، وأنه أرسل يطلب