للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي يوم الخميس ثاني عشره توفي معمار السلطان ابن الزفيك ابن معمار السلطان الجلبي، في القاهرة، في حبس المقشرة، بعد ضربه بالعصي والمقارع من السلطان، بسبب الخان الذي عمره السلطان بوادي التيم.

ووصل من القاهرة، من القاضي قطب الدين الخيضري، مطالعة لمولانا الشيخ جواب مطالعته بسبب السكر، وأنه ساعد غاية المساعدة، وأن السلطان مصمم على ابن شاد بك.

وجاء من عماد الدين إسماعيل الناصري كتب بأنه مستمر على وظائفه المأخوذة عن القاضي علاء الدين بن قاضي عجلون، وأنه ولي نظر الجوالي، وترشح لقضاء الحنفية.

وفيه فوض قاضي القضاة ابن الفرفور النيابة لمحيي الدين بن أحمد بن غازي، وهو من بيت ابن جماعة من جهة النساء، وعنده طلب علم، ووالده من التجار، قدسي الأصل؛ وذكر أنه ببذل مال.

وفي يوم الجمعة عشريه توفي البستاني بجنة القاضي محيي الدين داخل المدينة، وذكر أن أخاً للسيد تاج الدين الصلتي ضربه فمات؛ وشكوا للنائب فغضب وجاء أخوه لمولانا الشيخ وتواصى عليه، فأرسل لدار النيابة، فردوهم إلى الشرع الشريف. - وفي يوم السبت حادي عشريه مات يونس المصري برددار النيابة، كان قد ولي الحسبة ثم الآن استدار النيابة، كان من الأشرار. - وفيه قضية السكر، وانفصل الحال فيه عن الرطل بستة عشر درهماً كلفة، وساعد النجم الخيضري والصلاحي العدوي، ولم يتكلم القضاءة بشيء، بل الحنفي ساعد للدولة.

وفي يوم الجمعة سابع عشريه كان السيد كمال الدين بجرود، وخطب بها، وكان مع القاضي برهان الدين بن المعتمد والشهاب بن طوق، ثم خطب بالجمعة الثانية.

وفي ليلة الثلاثاء ثالث رجب منها، خرج محمد الجمجمة وجماعته من دمشق قاصدين القدس، ثم مصر، ثم الحجاز، فحج في هذه السنة، ثم جهزه السلطان وأيده بأمور على أخيه على أن يأخذ الملك منه، فخرج من مصر، وترك أمه وولده بها ونزل إلى أخيه، فلما علم به أرسل له عسكراً فكسره، ففر إلى بلاد الفرنج، فأرسل لهم أخوه مالاً وأكرمهم ليضبطوا أخاه في بلادهم ولا يمكنوه من الخروج منها، وهذا كان السبب في معاداة ملك الروم لسلطان مصر، ومع أن ملك الحبشة أرسل له هدية لها قيمة كثيرة، منها سنجق بقصبة ماس يساوي مجموعها ثلاثين ألف دينار، فغار منها سلطان مصر، فأهداها له؛ ولم يهنئه بالملك قبل ذلك، ومات أخوه ولم يرسل يعزيه في موته فتأكدت العداوة.

<<  <   >  >>