ابن سليمان، أحد أمراء التركمان، مسك نائب غزة دولتباي المتسحب من الملك المظفر سليم خان، وهو متوجه إلى الخارجي إسماعيل الصوفي، بالقرب من أرض حمص، ومعه جماعة، ووجد معه ثمانين ألف دينار، وجاء إلى دمشق يبشر الدفتردار نوح، والقاضي الرومي زين العابدين، والنائب ابن يخشى، فخلعوا عليه.
وفيه نادوا بعمارة الربوة، وأن من قدر على عمارة ملكه فليعمره، وإلا فليأت يأخذ ثمنه ليعمر باسم الخنكار، وكان لها مدة خراباً، ثم لم يتم ذلك.
وفي ليلة الأحد ثالث جمادى الأولى منها، وقع لإحدى زوجتي شهاب الدين بن المؤيد قضية بشعة، بمنزله بالقاعة، قبلي الصابونية.
وفي يوم الاثنين حادي عشره نودي بدمشق على المشمش الحموي، كل رطل بدرهم، وما دونه بثلاثة أرباع؛ وهذا اليوم هو أول حزيران، ثم نودي فيه على الخبز كل رطل بدرهم ونصف، وكل قنطار طحين ومل بمائة وثلاثين، وكماجة بمائتين إلا اثني عشر درهماً، ولم يرض الطحانون والخبازون بذلك.
وفيه خوزق شخص من منين، غربي المارستان القيمري بالصالحية، ولم يعهد قبل ذلك أنه خوزقه فيها أحد، خوزقة الصوباشي بنفسه، وقصد بذلك ردع زعر الصالحية، ثم وجه لكل حارة من حارات دمشق خازوقا ليفعل فيها ذلك، وسبب تخوزق هذا الشخص أنه ظهر أنه حرامي.
وفي غروب هذا اليوم طلع المهمندار إلى الصالحية، ورجع معه حاجب دمشق الكبير صنطباي إلى منزله، الذي النائب شهاب الدين بن يخشى ساكنه الآن، أتى بالأمان من عند المقدم ناصر الدين بن الحنش، فأمر النائب المذكور بسجنه بالقلعة، حتى يشاور عليه الخنكار، وأتى صحبته إلى دمشق أيضاً عريف الشاغور كان، ابن الزهر، فأراد أهل الشاغور قتله، ثم قبضوه وأتوا به إلى القاضي الرومي، فبعثه ومن معه إلى النائب فحبسه.
وفي يوم الثلاثاء ثاني عشره خوزق كبير الحرامية زغيب، على باب المزابل، خارج باب الفراديس. وفي هذه الأيام كثر تحريض القاضي الرومي والدفتردار والنائب، على ضبط البلدان حول دمشق: والتفتيش على أصولها.
وفي يوم السبت سلخه أخبرني جمال الدين بن المبيض القدسي الواعظ، أن بمحلة