للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأخضر إلى الدار التي كان سافر منها إلى مصر، المعروفة قديماً بدار سودون عبد الرحمن، ويومئذٍ بتنيم مملوك سيباي، وجعل قيسارية القواسين مطبخاً، كما كان فعل قبل سفره، والدهليز المبلط الذي من بيته إلى الحمام، قبلي المدرسة الخاتونية العصمتية، ممراً إلى الحمام المذكور، كما كان فعل قبل سفره أيضاً.

وفيه أخذ قاضي البلد زين العابدين بيتاً بالصالحية له ... مشداً على العمارة الخنكارية بها، ثم لم يتم ذلك. وفيه شاع أن الولوي بن الفرفور الشافعي تحول حنفياً، بواسطة تطلبه لكتبهم من النجم الزهيري والشمس بن البهنسي وغيرهما، والظاهر أن تطلبهم لأجل الأروام، لا لنفسه.

وفيه عزل القاضي شهاب الدين بن البغدادي الحنبلي عن قضاء الحنابلة، بسبب وقوع الشر بينه وبين المحضر. وفي ليلة الاثنين عاشره توفي الرجل الصالح، القارئ، الحسن، المجذوب في آخر عمره، شهاب الدين العرابي ثم الدمشقي، بمسجد النحلة، وهو في عشره السبعين.

وفي ليلة الثلاثاء حادي عشره نودي بدمشق بأن القفول والمسافرين يستمرون على عادتهم من غير اعتراض عليهم، وكان قبل ذلك نودي بخلاف ... الناس إبطال الحج من الطريق الشامي.

وفيه توفي الرجل الصالح المعتقد شيخ الزاوية الحيدرية، شمال التربة الجكمية، خليفة التركماني ثم الدمشقي ... جانب كبير ويلف عنقه بمئزر أسود. وفي يوم الجمعة رابع عشره تحقق أن الجح الشامي بطل، بعدم طلوع السنجق ... محمد بن ساعد، قال إن العربان مختلفون، ولم يمل الأخيضر فيخاف على الحج عن العرب ومن.... تحت كهف جبريل عن ولد صالح. وفي يوم السبت خامس عشره فوض قاضي القضاة الرومي للزيني بن الرجبي قضاء الحنابلة، عوضاً عن شهاب الدين بن البغدادي.

<<  <   >  >>