يَتَحَدَّثَانِ مَعَ جُلَسَائِهِمَا، إِذْ أَقْبَلَ طَائِرٌ لَهُ حَفِيفٌ حَتَّى وَقَعَ إِلَى جَانِبِ وَهْبٍ فِي الْحَلَقَةِ، فَسَلَّمَ، فَرَدَّ وَهْبٌ عَلَيْهِ السَّلامَ، وَعَلِمَ أنه من الجن، فقال وهب: من الرجل؟ قال: مِنَ الْجِنِّ، مِنْ مُسْلِمِيهِمْ.
قَالَ: فَمَا حَاجَتُكَ؟ قَالَ: وَتُنْكِرُ أَنْ نُجَالِسَكُمْ وَنَحْمِلَ عَنْكُمْ إِنَّ لكم فينا رواة كثيرة، وَإِنَّا لَنُحَاضِرُكُمْ فِي أَشْيَاءَ مِنْ صَلاةٍ وَجِهَادٍ وَحَجٍّ وَعُمْرَةٍ، وَنَحْمِلُ عَنْكُمُ الْعِلْمَ.
فَقَالَ وَهْبٌ: فَأَيُّ رُوَاةِ الْجِنِّ عِنْدَكُمْ أَفْضَلُ؟
قَالَ: رُوَاةُ هذا الشيخ، وأشار إلى الحسن.
وَمِمَّا قَالَتِ الشُّعَرَاءِ فِي ذِكْرِ الْخَيْفِ:
قَوْلُ عمر بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ:
قُلْ لِلْمَنَازِلِ بِالْكَدِيدِ تَكَلَّمِي ... درست وعهد جديد لم يقدم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute