[باب ذكر زمزم وبدو شأنها]
٢٩٢- أخبرنا ابن عيسى، قال: أخبرنا الداوودي، قال: أخبرنا السرخسي، قال: ثنا الفربري، قال: حدثنا البخاري، قال: ثنا عبد الله بن محمد، قال: ثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ وَكَثِيرِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ المطلب بن أبي وداعة يزيد إحداهما عَلَى الآخَرِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا] ، قَالَ: جَاءَ إبراهيم بأم إسماعيل وابنها إسماعيل وهي مرضعة حَتَّى وَضَعَهُمَا عِنْدَ دَوْحَةٍ فَوْقَ زَمْزَمَ وَلَيْسَ بمكة أحد وليس بها ماء، ووضع عندها جراباً فيه تمر وسقاء فِيهِ مَاءٌ، ثُمَّ قَفَا مُنْطَلِقًا، فَتَبِعَتْهُ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ فَقَالَتْ: أَيْنَ تَذْهَبُ وَتَتْرُكُنَا بِهَذَا الْوَادِي الَّذِي لَيْسَ فِيهِ أَنِيسٌ وَلا شَيْءَ؟ فَقَالَتْ لَهُ ذَلِكَ مِرَارًا، وَجَعَلَ لا يَلْتَفِتُ إِلَيْهَا، فقالت له: آلله أمرك بهاذا؟ قال: نعم. قالت: إذن لا يُضَيِّعُنَا اللَّهُ. ثُمَّ رَجَعَتْ، فَانْطَلَقَ إِبْرَاهِيمُ [عليه السلام] حَتَّى إِذَا كَانَ عِنْدَ الثَّنِيَّةِ حَيْثُ لا يَرَوْنَهُ اسْتَقْبَلَ بِوَجْهِهِ الْبَيْتَ، ثُمَّ دَعَا بِهَؤُلاءِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute