باب وفيه ذكر طرف من طرف أَخْبَارِ الصَّالِحِينَ وَالأَوْلِيَاءِ فِي الْحَجِّ
٣٥٧- أَنْبَأنَا أَبُو سعد أحمد بن محمد البغدادي، قال: أنبأنا أحمد بن محمد الطهراني وأبو عمرو بن منده، قالا: أنبأنا الحسن بن محمد بن بوه، قال: أنبأنا أحمد بن محمد اللنباني، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بن علي، قال: حدثني عيسى بن سلمة الرملي، قال: ثنا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنِي جَارٌ كَانَ لأَبِي قِلابَةَ الْجَرْمِيِّ أَنَّهُ خَرَجَ حَاجًّا، فَتَقَدَّمَ أَصْحَابُهُ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ وَهُوَ صَائِمٌ، فَأَصَابَهُ عَطَشٌ شَدِيدٌ، فَقَالَ: اللهم! إنك قادر على أن تذهب عطشي من غير فطر. فأظلته سحابة، وأمطرت عَلَيْهِ، حَتَّى بَلَتْ ثَوْبَهُ، وَذَهَبَ الْعَطَشُ عَنْهُ، فنزل، فحوض حياضاً، فملأها ماءاً، فَانَتَهَى إِلَيْهِ أَصْحَابُهُ، فَشَرِبُوا، وَمَا أَصَابَ أَصْحَابَهُ من ذلك المطر شيء.