الْخُطْبَةُ الْخَامِسَةُ بِعَرَفَةَ أَيْضًا
٣١٨- رَوَى الزُّبَيْرُ بْنُ بكار بإسناده عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ بِعَرَفَاتٍ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وقال:
((أَلا إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بلدكم هذا، في سنتكم هذه، اللهم قَدْ نَصَحْتُهُمْ وَأَبْلَغْتُهُمْ كَمَا عَهِدْتَ إِلَيَّ، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي فِيهِمْ)) .
الْخُطْبَةُ السَّادِسَةُ فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ
٣١٩- رَوَى الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مالك الأشعري، أن رسول الله قال في حجة الوداع في وسط أَيَّامِ الأَضْحَى:
((أَلَيْسَ هَذَا الْيَوْمُ حَرَامٌ؟)) . قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: ((فَإِنَّ حُرْمَتَكُمْ بَيْنَكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كَحُرْمَةِ هَذَا الْيَوْمِ، ثم أنبئكم من المسلم: من سلم المسلمون مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَأُنَبِّئُكُمْ مَنِ الْمُؤْمِنُ: مَنْ أمنه المؤمنون على أنفسهم وأموالهم، وَأُنَبِّئُكُمْ مَنِ الْمُهَاجِرُ: الْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ السَّيِّئَاتِ، وَهَجَرَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ، وَالْمُؤْمِنُ حَرَامٌ عَلَى الْمُؤْمِنِ كَحُرْمَةِ هَذَا الْيَوْمِ: لَحْمُهُ عَلَيْهِ حَرَامٌ أن يحرقه، وجهه عَلَيْهِ حَرَامٌ أَنْ يَلْطِمَهُ، وَدَمُهُ عَلَيْهِ حَرَامٌ أَنْ يَسْفِكَهُ، وَحَرَامٌ عَلَيْهِ أَنْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute