٣٢٣- أخبرنا محمد بن أبي منصور، قال: أخبرنا أبو عبد الله الحميدي، قال: أخبرنا أبو بكر الأردستاني، قال: ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ ثمك بن عبد الله الطوسي يقول: سمعت علوس الدَّيْنَوَرِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْمُزَنِيُّ يَقُولُ: كُنْتُ مُجَاوِرًا بِمَكَّةَ فَخَطَرَ لِي خَاطِرٌ فِي الْخُرُوجِ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَخَرَجْتُ، فَبَيْنَا أَنَا بَيْنَ الْمَسْجِدَيْنِ أَمْشِي، فإذا بِشَابٍّ مَطْرُوحٍ يَنْزَعُ، فَشَهِقَ شَهْقَةً كَانَتْ فِيهَا نفسه، فكفنته في أطماره ودفنته ورجعت.
ويروى عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْخَوَّاصِ، أَنَّهُ قَالَ: كُنْتُ بِمَكَّةَ، فبينا أنا أطوف بالبيت، نوديت في سري: سر إلى بلاد الروم. فقلت: يا عجباً! أكون ببيت اللَّهِ الْحَرَامِ فَأَتْرُكُهُ وَأَمْضِي إِلَى بِلادِ الرُّومِ؟! ثم هممت بالطواف، فلم أستطع، فسرت إِلَى بِلادِ الرُّومِ، فَلَمَّا دَخَلْتُهَا، سَمِعْتُ النَّاسَ يقولون: إن بنت ملكنا