صرعت وعرضت عَلَى كُلِّ الأَطِبَاءِ، فَمَا عَرَفُوا لَهَا دَوَاءً. فقلت: احملوني إِلَيْهَا، فَأَنَا غُلامُ الطَّبِيبِ. فَحُمِلْتُ، فَلَمَّا دَخَلْتُ إِلَيْهَا، قَالَتْ: مَرْحَبًا يَا خَوَّاصُ. فَقُلْتُ: مَا لَكِ؟ فَقَالَتْ: كُنْتُ عَلَى دِينِنَا حَتَّى الْبَارِحَةِ، فإني نمت فرأيت في المنام عَرْشَ رَبِّي بَارِزًا، فَانْتَبَهْتُ كَمَا تَرَى لا ينطق لِسَانِي إِلا بِقَوْلِ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ محمد رسول الله، فلما رأوني هكذا، نسبوا إِلَى الْجُنُونِ. فَقُلْتُ: لَعَلَّ اللَّهَ يُخُلِّصُكِ مِنْهُمْ، فمن أين عرفت اسمي؟ فقالت: نوديت: سنبعث لك من تسلمين على يده وَأُلْهِمْتُ ذِكْرَكَ. فَهَمَمْتُ بِالنُّهُوضِ، فَقَالَتْ: إِلَى أَيْنَ؟ قلت: مَكَّةَ. فَقَالَتْ: هَا هِيَ مَكَّةُ. فَنَظَرْتُ، فَإِذَا مَكَّةَ، فَسِرْتُ قَلِيلا فَإِذَا أَنَا بِالْبَيْتِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute