فَلَقِيَ فِي بعض السنين بالموسم رهطاً من الخزرج، فدعاهم إلى الله تعالى، وَعَرَضَ عَلَيْهِمُ الإِسْلامَ، وَتَلَى عَلَيْهِمُ الْقُرْآنَ.
وَقَدْ كانوا يستمعون مِنَ الْيَهُودِ أَنَّ نَبِيًّا مَبْعُوثًا قَدْ أَظَلَّ زمانه، فقال بعضهم لبعض: يا قوم! والله إن هذا النبي الذي يعدكم به اليهود، فلا يسبقنكم إِلَيْهِ. فَأَجَابُوهُ وَكَانُوا سِتَّةً: أَسْعَدُ بْنُ زُرَارَةَ، وعوف بن عفراء، وَرَافِعُ بْنُ مَالِكٍ، وَقُطْبَةُ بْنُ عَامِرِ بْنِ حَدِيدَةَ، وَعُقْبَةُ بْنُ عَامِرِ بْنِ نَابِي، وَجَابِرُ بن عبد الله بن رباب.