رُدَّ لِي يَوْمًا عَلَى وَادِي مِنًى ... إِنْ قَضَى اللَّهُ لأمرٍ فَاتَ رَدَّا
عَجَبًا لِي كَيْفَ أَبْقَى بَعْدَهُمْ ... غَيْرَ أَنْ قَدْ خُلِقَ الإنسان جلدا
وله:
مِنْ نَاظِرٍ لِي بَيْنَ سَلْعٍ وَقِبَا ... كَيْفَ أَضَاءَ الْبَرْقُ أَمْ كَيْفَ خَبَا
نَبَّهَنِي وَمِيضُهُ وَلَمْ تَنَمْ عَيْنِي ... وَلَكِنْ رَدَّ عَقْلا عَزْبَا
قَرَّتْ لَهُ بَنَاتُ قَلْبِي خَافِقًا ... وَاسْتَبْرَدَتْهُ أَضْلُعِي ملتهبا
يا لبعيد مِنًى دَنَا بِهِ ... يُوهِمُنِي الصِّدْقَ بُرِيقٌ كَذِبَا
ولنسيم سحر بحجر رَدَّتْ ... بِهِ عَهْدَ الصِّبَا رِيحُ الصَّبَا
أُلَيَّةٌ مَا فَتَحَ الْعَطَّارُ عَنْ ... أَعْبَقَ مِنْهُ نَفْسًا وَأَطْيَبَا
سَلْ مَنْ يَدُلُّ النَّاشِدِينَ بِالْغَضَا ... عَلَى الطَّرِيدِ وَيَرُدُّ السَّلَبَا
أَرَاجِعٌ لِي وَالْمُنَى هَلْهَلَةٌ ... وطالع نَجْمُ زَّمَانِ غَرْبَا
وَطَوْفَةٌ بَيْنَ الْقِبَابِ بِمِنًى ... لا خائف عتباً وَلا مُرْتَقِبَا
وَلَهُ:
يَا صَبَا نَجْدٍ وَيَا بَانَ الْغَضَا ... ارْفُقَا بِي فِي التَّثَنِّي وَالْهُبُوبِ
وَاسْلَمَا لا مِثْلَ مَا طَاحَ دَمِي ... مِنْكُمَا بين نسيم وقضيب
ففؤادي يشتكي جور الهوى ... وعذارى يشتكي جور المشيب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute