لِلْعَاشِقِينَ بَنَى الْهَوَى ... أَبَدًا مَصَارِعَ لَيْسَ تُجْهَلْ
كَمْ بِالْمُحَصَّبِ مِنْ عَلِيلِ ... هَوًى طَرِيحٍ لا تعلل
وقتيل بين بَيْنَ خَيْفِ ... مِنًى وَجَمْعٍ لَيْسَ يُعْقَلْ
وَقَالَ آخَرُ:
رَأَى الْبَرْقُ نَجْدِيًا فَحَنَّ إِلَى نَجْدٍ ... وَبَاتَ أَسِيرَ الشَّوْقِ فِي قَبْضَةِ الْبُعْدِ
يُعَالِجُ قلباً قلبته يد النوى ... عَلَى جَمْرَةِ التَّوْدِيعِ فِي لَهَبِ الْوَجْدِ
وَلا مسعدٌ إلا زفير وإنه ... تقد شغاف القلب منه ولا تجدي
وَمَا أَنْطَقَتْهُ الْبَارِقَاتُ تَشَوُّقًا ... لِنَجْدٍ وَلَكِنْ لِلْمُقِيمِينَ فِي نَجْدِ
وَلابْنِ الْبَيَاضِيِّ:
يَا لَيْلَتِي بِذَاتِ الشِّيحِ وَالضَّالِّ ... وَمَنْبَتِ الْبَانِ مِنْ نَعْمَانَ عُودَا لي
ويا مراتع أطلالي بِذِي سَلَمِ ... لَهْفِي عَلَى مَا مَضَى مِنْ عَصْرِكِ الْخَالِي
مَا لِي أُعَلِّلُ قَلْبِي بِالْوُقُوفِ على ... منازل اقفرت منهم وَأَطْلالِ
وَلأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ الْخَفَاجِيِّ:
أَتَظُنُّ الْوَرَقَ في الأيك تغني ... إنما تُضْمِرُ حُزْنًا مِثْلَ حُزْنِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute