أإن رأيت بالكثيب ربما ... يَرْتَادُ مِنْهُ الشِّيحَ وَالْقَيْصُومَا
تَجَدَّدَتْ لِي طَرْبَةٌ إِلَى الصِّبَا ... وَذَكَّرَتْنِي عَهْدَهُ الْقَدِيمَا
وَوَكَلَتْنِي أَنْشُدُ الْبُرُوقَ عَنْ ... أَهْلِ الْحِمَى وَأَسْأَلُ الرُّسُومَا
هَا إِنَّهَا مَنَازِلٌ تَعَوَّدَتْ ... مِنِّي إِذَا شَارَفْتُهَا التَّسْلِيمَا
وَقَفْتُ فِيهَا سَالِمًا رَأْدَ الضُّحَى ... وَبِتُّ مِنْ وجد بها سليما
سجية عُذْرِيَّةٌ إِنَّ الْهَوَى ... الْعُذْرِيَّ لا يُفَارِقُ الْكَرِيمَا
يَا نَفْحَةَ الشَّمَالِ مِنْ تِلْقَائِهَا ... رُدِّي عَلَى ذلك النسيما
يا طيف من يسكن بطن وجرةٍ ... كيف عَرَفْتَ الْجِسْرَ وَالْحَرِيمَا
إِنِّي اهْتَدَيْتُ بَابِلا وَأَنْتَ لا ... تعرف إلا الجزع والصريما
نَمَتْ عَلَيْكَ نَفْحَةٌ نَجْدِيَّةٌ ... حَمَلَتْ مِنْ عَرَارِهَا شميما
زرت فلم تمتع وَذَنْبُ مُقْلَتِي ... أَنَّ الْكَرَى يَعْتَادُهَا تَهْوِيمَا
وَلأَبِي القاسم المطرز:
صحى كُلُّ عُذْرِي الْغَرَامَ عَنِ الْهَوَى ... وَأَنْتَ عَلَى حُكْمِ الصَّبَابَةِ نَازِلُ
نَزَلْنَا إِلَى التَّوْدِيعِ مِنْ دَارَةَ الْحِمَى ... فَضَنَّتْ عَلَيْنَا بِالسَّلامِ الْمَنَازِلُ
وَلأَبِي منصور بن الفضل في أبيات:
تزاورن عن أذرعاتٍ يمينا ... نواشز لسن يطعن البرينا