للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المبارك بن علي، قال: أنبأنا ابن بيان، قال: أنبأنا عبد الله بن محمد، قال: ثنا أبو بكر الآجري، قال: ثنا العباس بن يوسف الشكلي، قال: حدثني إبراهيم بن زياد المقرئ، قال: ثنا عبد الله بن الفرج، قال: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ بِابْتِدَائِهِ كَيْفَ كَانَ، قال: كنت يوماً جالساً فِي مَجْلِسٍ لِي لَهُ مَنْظَرَةٌ إِلَى الطَّرِيقِ، فَإِذَا أَنَا بِشَيْخٍ عَلَيْهِ أَطْمَارٌ وَكَانَ يَوْمًا حَارًّا، فَجَلَسَ فِي فَيْءِ الْقَصْرِ لِيَسْتَرِيحَ

فَقُلْتُ للخادم: اخرج إلى هذا الشيخ، فأقرأه مِنِّي السَّلامَ، وَسَلْهُ أَنْ يَدْخُلَ إِلَيْنَا فَقَدْ أَخَذَ بِمَجَامِعِ قَلْبِي. فَخَرَجَ إِلَيْهِ فَقَامَ مَعَهُ، فدخل فسلم، فرددت عليه السلام، فاستبشرت بِدُخُولِهِ، وَعَرَضْتُ عَلَيْهِ الطَّعَامَ فَأَبَى، فَقُلْتُ: مَنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ؟

فَقَالَ: مِنْ وَرَاءِ النَّهْرِ. فَقُلْتُ: أين تريد؟ فقال: الحج إن شاء الله، وَكَانَ ذَلِكَ أَوَّلَ يَوْمٍ مِنَ الْعَشْرِ أَوِ الثَّانِي. فَقُلْتُ: فِي هَذَا الْوَقْتِ؟ فَقَالَ: يَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ. فَقُلْتُ: فَالصُّحْبَةُ؟ فَقَالَ: إِنْ أَحْبَبْتَ ذَلِكَ حَتَّى إِذَا كَانَ اللَّيْلُ. قَالَ لِي: قُمْ فَلَبِسْتُ مَا يَصْلُحُ لِلسَّفَرِ. وَأَخَذَ بِيَدِي وَخَرَجْنَا مِنْ بَلْخَ، فَمَرَرْنَا بِقَرْيَةٍ لَنَا، فلقيني رجل من الفلاحين فأرضيته ببعض ما يحتاج إِلَيْهِ، فَقَدَّمَ إِلَيْنَا خُبْزًا وَبَيْضًا، وَسَأَلَنَا أَنْ نَأْكُلَ فَأَكَلْنَا، وَجَاءَنَا بِمَاءٍ، فَشَرِبْنَا، ثُمّ قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ قُمْ.

<<  <  ج: ص:  >  >>