أي القوى قطعوا وأي دم ... سفكوا وأية جِرَاحَةٍ قَرَفُوا
لَمْ أَنْسَ مَوْقِفَنَا وَمَوْقِفَهُمْ ... يَوْمَ النَّوَى وَدُمُوعُنَا تَكِفُ
مَا كَانَ أَسْرَعَ مَا بِنَا زَمَنٌ ... وَتَكَدَّرَتْ مِنْ وُدِّنَا نُطَفُ
حَبْلٌ غدا بأكفنا طرف ... ومنه في أَيْدِي النَّوَى طَرَفُ
هَلْ حَسَنٌ ذَاكَ الدَّهْرُ مَرْتَجَعٌ ... أَمْ طَيِّبٌ ذَاكَ الْعَيْشُ مُؤْتَنَفُ
أَمْ هَلْ يُبَاحُ الْوَرْدُ ثَانِيَةً ... وَيَلَذُّ بَرْدُ الْمَاءِ مُرْتَشَفُ
لَهَفِي عَلَى ذَاكَ الزَّمَانِ وَهَلْ ... يُثْنِي زَمَانًا مَاضِيًا لَهَفُ
أَنْبَتَ بَعْدَكَ حَبْلُنَا وَحَدَتْ ... كُلا لِطَيَّتِهِ نَوَى قَذَفُ
وَلَهُ:
وَإِنِّي إِذَا اصطكت ركاب مطيكم ... وَثَوْرٌ حَادٍ بِالرِّفَاقِ عَجُولُ
أُخَالِفُ بَيْنَ الرَّاحَتَيْنِ عَلَى الْحَشَا ... وَأَنْظُرُ أَنَّى مِلْتُمُ فَأَمِيلُ
يَا طِيبَ نَجْدٍ وَحُسْنَ سَاكِنِهِ ... لَوْ أَنَّهُمْ أَنْجَزُوا الَّذِي وَعَدُوا
قَالُوا وَقَدْ قَرُبَتْ رَكَائِبُنَا ... والقلب يظمأ بهم ولا يرد
أتارك أرضنا فقلت له ... أَنْجَدَ قَلْبِي وَأَعْرَقَ الْجَسَدُ
وَلِمِهْيَارٍ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute