فَمَرَّ بِهِ أَبُو بَكْرٍ الْكَتَّانِيُّ، فَقَالَ: يَا أبا محمد! بم قَدَرْتَ عَلَى هَذَا؟ فَقَالَ: عَلِمَ صِدْقَ بَاطِنِي، فأعانني على ظاهري.
٣٩٠- أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي البزاز، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: حَكَى لَنَا أَبُو سَهْلٍ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الْعُكْبَرِيُّ، قَالَ: لَمَّا وَصَلَ أبو بكر الآجري إلى مكة، استحسنها واستبطأ بها، وهجس في نفسه أن قال: اللهم أحييني فِي هَذِهِ الْبَلْدَةِ وَلَوْ سَنَةً. فَسَمِعَ هَاتِفًا يقول: يَا أَبَا بَكْرٍ! لِمَ سِنَةً؟ ثَلاثِينَ سَنَةً.
فَلَمَّا كَانَتْ سَنَةُ الثَّلاثِينَ، سَمِعَ هَاتِفًا يَقُولُ: يَا أَبَا بَكْرٍ! قَدْ وَفَيْنَا بِالْوَعْدِ. فَمَاتَ في تلك السنة.