- وقال عطاء الخراساني: أَدْرَكْتُ حُجَرَ أَزْوَاجِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ جَرِيدِ النَّخْلِ، عَلَى أَبْوَابِهَا الْمُسُوحُ مِنْ شَعْرٍ أَسْوَدَ، فَحَضَرْتُ كِتَابَ الْوَلِيدِ بن عبد الملك يقرأ يأمر بِإِدْخَالِ حُجَرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَسْجِدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فما رأيت أكثر باكياً مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ، وَسَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ يقول يومئذٍ: [وَاللَّهِ، لَوَدِدْتُ أَنَّهُمْ تَرَكُوهَا عَلَى حَالِهَا] ، يَنْشَأُ ناشيء مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، وَيَقْدَمُ الْقَادِمُ مِنَ الأُفُقِ، فيرى ما اكتفى رسول الله صلى الله عليه وسلم في حَيَاتِهِ، فَيَكُونُ ذَلِكَ مِمَّا يُزَهِّدُ النَّاسَ فِي التكاثر والفخر.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute