إِزَارِي، ثُمَّ انْطَلَقْتُ عَلَى إِثْرِهِ حَتَّى جَاءَ الْبَقِيعَ، فَقَامَ فَأَطَالَ الْقِيَامَ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ ثلاث مرات، ثم انحرف وانحرفت، فأسرع فأسرعت، فهرول فهرولت، وأحضر فأحضرت، فسبقته فدخلت، فليس إلا أن انضجعت فَدَخَلَ، فَقَالَ:
((مَا لَكَ يَا عَائِشَةُ حَشْيًا رابيةً؟)) .
قالت: قلت: لا شيء. قال:
((لتخبريني أو ليخبرني اللطيف الخبير؟)) .
فأخبرته، فقال:
((أنت السواد الذي رأيته أمامي؟)) .
قلت: نعم. فنهرني في صدري لهزة أوجعتني، ثم قال:
((أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله؟)) .
قالت: قلت: مهما يكتم الناس يعلمه الله، نعم.
قال:
((فإن جبريل أتاني حين رأيت فَنَادَانِي، فَأَخْفَاهُ مِنْكِ، فَأَجَبْتُهُ، فَأَخْفَيْتُهُ مِنْكِ، وَلَمْ يكن يدخل علي، وقد وضعت ثيابك وظننت أَنْ قَدْ رَقَدْتِ وَكَرِهْتُ أَنْ أُوقِظَكِ، وَخَشِيتُ أَنْ تَسْتَوْحِشِي، فَقَالَ: إِنَّ رَبَّكَ يَأْمُرُكَ أَنْ تأتي أهل البقيع،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute