فَيَقُولُ: أَصْلَحَكَ اللَّهُ، إِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ إِذَا جَلَسَ مَجْلِسَهُ غَدَوْتُ عَلَيْهِ فَيَأْمُرُنِي كَيْفَ ألحد قبره، فيبكوا لَهَا مَلِيًّا، ثُمَّ يَقُولُ: انْطَلِقْ فَاجْعَلْهُ كَذَا وكذا. فإذا جاء من الغد، غدا عليه صاحب الأكفان فيقول: أصلحك الله، إنه كان من كان قبلك إذا جلس مجلسه غدوت عليه، فيأخذ أكفانه، فيبكوا لَهَا سَاعَةً، ثُمَّ يَأْخُذُهَا، فَيَجْعَلُهَا فِي سَفَطٍ، فَإِذَا كَانَ الْغَدُ، غَدَا عَلَيْهِ صَاحِبُ الْحَنُوطِ.
فيقول: أصلحك الله، إنه كان من كان قبلك إذا جلس مجلسه غدوت عليه، فيأخذ حنوطه، فيبكوا لَهَا سَاعَةً، ثُمَّ يَقُولُ: هَاتِهِ. فَيَجْعَلُهُ فِي سفط نصب عَيْنَيْهِ هُوَ وَالأَكْفَانُ وَقَدْ فَرَغَ مِنْ قَبْرِهِ.
قال عمر: هذا لمن لا يرجوا أيام اللَّهَ، ثُمَّ سَقَطَ عَنْ فِرَاشِهِ، فَمَا رُئِيَ عَلَى فراشٍ حَتَّى مَاتَ.