للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَيَقُولُ: أَصْلَحَكَ اللَّهُ، إِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ إِذَا جَلَسَ مَجْلِسَهُ غَدَوْتُ عَلَيْهِ فَيَأْمُرُنِي كَيْفَ ألحد قبره، فيبكوا لَهَا مَلِيًّا، ثُمَّ يَقُولُ: انْطَلِقْ فَاجْعَلْهُ كَذَا وكذا. فإذا جاء من الغد، غدا عليه صاحب الأكفان فيقول: أصلحك الله، إنه كان من كان قبلك إذا جلس مجلسه غدوت عليه، فيأخذ أكفانه، فيبكوا لَهَا سَاعَةً، ثُمَّ يَأْخُذُهَا، فَيَجْعَلُهَا فِي سَفَطٍ، فَإِذَا كَانَ الْغَدُ، غَدَا عَلَيْهِ صَاحِبُ الْحَنُوطِ.

فيقول: أصلحك الله، إنه كان من كان قبلك إذا جلس مجلسه غدوت عليه، فيأخذ حنوطه، فيبكوا لَهَا سَاعَةً، ثُمَّ يَقُولُ: هَاتِهِ. فَيَجْعَلُهُ فِي سفط نصب عَيْنَيْهِ هُوَ وَالأَكْفَانُ وَقَدْ فَرَغَ مِنْ قَبْرِهِ.

قال عمر: هذا لمن لا يرجوا أيام اللَّهَ، ثُمَّ سَقَطَ عَنْ فِرَاشِهِ، فَمَا رُئِيَ عَلَى فراشٍ حَتَّى مَاتَ.

٥٣٥- قَالَ عَلِيُّ بْنُ أبي طالب [رضي الله عنه] : لا تَكُنْ مِمَّنْ يَرْجُو الآخِرَةَ بِغَيْرِ عَمَلٍ، ويؤخر التوبة بطول الأَمَلِ، وَيَقُولُ فِي الدُّنْيَا قَوْلَ الزَّاهِدِينَ، وَيَعْمَلُ فِيهَا عَمَلَ الرَّاغِبِينَ، يَكْرَهُ الْمَوْتَ لِكَثْرَةِ ذُنُوبِهِ، وَيُقِيمَ عَلَى مَا يَكْرَهُ الْمَوْتَ لَهُ، إِنْ سَقِمَ ظَلَّ نَادِمًا، وَإِنْ صَحَّ قَامَ لاهِيًا، تَغْلِبُهُ نَفْسُهُ عَلَى مَا

<<  <  ج: ص:  >  >>