للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إفريقية حنظلة بن صفوان الكلبي إلى الأندلس الوالي أبو الخطار حسام بن ضرار الكلبي (١٢٥ - ١٢٨ هـ) ووجه معه يحيى بن يزيد التجيبي قاضياً (٤٧٧).

٢ - والي الأندلس هو الذي يعين قاضي الجند، كما هو حال القاضي مهدي بن أسلم الذي ولاه هذا المنصب والي الأندلس عقبة بن الحجاج السلولي (١١٦ - ١٢١ هـ) (٤٧٨).

٣ - وصف جميع هؤلاء القضاة بالورع والتقوى، مع تميزهم بالتحري عن الحق، وإرجاعه إلى أهله، مع براعتهم في البلاغة والخطابة (٤٧٩).

٤ - كان هؤلاء القضاة يتقبلون النقد من الناس، ويصلحون أمورهم على ضوء هذا النقد، لأن القاضي يجب أن يكون صافي السريرة كورعه وتقواه في الظاهر، كما حصل للقاضي عنترة بن فلاح (٤٨٠).

٥ - وجد تقليد قضائي أندلسي خلال هذه الفترة بكتابة عهد تولية القاضي من قبل الوالي، ووجد أيضاً من باب إكرام القاضي أن القاضي نفسه كتب عهد التولية لنفسه كما حصل للقاضي مهدي بن أسلم (٤٨١). ومن خلال هذا العهد نرى:

أ - التلطف مع الخصوم والاستماع لكل ما يقولون، وهذا تقليد إسلامي منذ فجر الإسلام.

ب - تعقد مجالس القضاء في المسجد.

ج - وردت في العهد وظائف تابعة لمنصب القضاء وهي:

١ - وظيفة الفتيا والمشورة وأعوان القاضي (المعينون).

٢ - الشهود والمزكون (الذين يزكون حجج الخصوم).

٣ - الاستعانة بالقاضي إبراهيم بن حرب. ولا توجد لدينا معلومات عن هذا القاضي (٤٨٢)، لكن يبدو لنا أن هذا القاضي كان قاضي الجماعة في قرطبة، وأن مهدي


(٤٧٧) الخشني، قضاة قرطبة، ص ١٤.
(٤٧٨) النباهي، المرقبة العليا، ص ٤٢.
(٤٧٩) الخشني، قضاة قرطبة، ص ٩ - النباهي، المرقبة العليا، ص ٤٣.
(٤٨٠) أيضاً، ص ١٣.
(٤٨١) ينظر، الخشني، ص ٩ وما بعدها.
(٤٨٢) مؤنس، فجر الأندلس، ص ٦٤٨.

<<  <   >  >>