للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على كثرة عددهم في كورة البيرة، إطلاق اسمهم على أحد وديانها الذي كان يعرف باسم وادي بني أمية (٧٦).

أما بالنسبة إلى العشائر العربية الشامية، فقد استقر العديد منها في كورة البيرة، وبشكل خاص القيسيين. ومن هؤلاء، عشائر محارب، وهوازن، وغطفان، وكعب بن عامر، وقشير، ونمير، ومرّة، وفزارة، وسليم (٧٧). كما استقر أيضاً في منطقة البيرة بعض الأفراد الذين ينتمون إلى قبائل مضرية وربيعيّة، ولكن عددهم لم يكن كثيراً. أما أهم القبائل اليمنية التي استقرت في البيرة وما يجاورها، فهي قبيلة همدان، التي كان بحوزتها إقليم كامل سمي بإقليم همدان، الذي يقع بالقرب من غرناطة (٧٨). وقد استقرت بعض الجماعات التي تنتمي إلى غسان أيضاً في منطقة البيرة، حيث كانت لهم قرية تدعى بقرية غسان (٧٩). كما استقر قسم من هؤلاء أيضاً في منطقة أخرى تدعى بوادي آش (٨٠).

لقد كانت القبائل اليمنية تشكل أغلبية جند حمص وفلسطين والأردن، ومن هنا فقد كان تركزها كبيراً في كل من إشبيلية، ونبلة، وشذونة، ورية (٨١). وتعد عشيرة لخم من أشهر العشائر اليمنية التي استقرت في كل من إشبيلية وشذونة والجزيرة الخضراء (٨٢). وإلى هذه العشيرة ينتمي آل عباد الذين سيطروا على إشبيلية في عصر دول الطوائف (٨٣). وبرزت من هذه العشيرة أيضاً أسر كبيرة لعبت دوراً مهماً في تاريخ منطقة إشبيلية وقرمونة، مثل بنو حجاج، وبنو مسلمة (٨٤).

وكانت كلب العشيرة القضاعية الرئيسة في جند حمص، واستقر أفرادها في إشبيلية


(٧٦) العذري، ص ٩٢.
(٧٧) جمهرة الأنساب، ص ٢٦٥، ٢٨٠، ٢٩٠؛ أخبار مجموعة، ص ٦٥؛ الحلة السيراء: ١/ ١٥٤ - ١٥٥؛ التكملة، ط. القاهرة: ١/ ٢٥٣، ٣٣٧، ٢/ ٥٧٢؛ الإحاطة: ١/ ١٢٧، ١٣٥، ١٦٢ - ١٦٣، المقري: ١/ ٢٩٢.
(٧٨) العذري، ص ٩٠.
(٧٩) الإحاطة: ١/ ١٢٨.
(٨٠) ابن القوطية، ص ٢٢.
(٨١) أخبار مجموعة، ص ٨٣.
(٨٢) جمهرة الأنساب، ص ٤٢٤.
(٨٣) المصدر نفسه، ص ٤٢٤؛ الحلة السيراء: ٢/ ٣٤ - ٣٥؛ ابن عذاري: ٣/ ١٩٣ - ١٩٥.
(٨٤) ابن القوطية، ص ٦؛ جمهرة الأنساب، ص ٤٢٤ - ٤٢٥.

<<  <   >  >>