للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الصميل كان لا يعلم بخطة يوسف في التمرد، وأن الأخير قام بهذا العمل من تلقاء نفسه. ومن هنا، فقد اتهم الصميل بهذا التدبير، وبالتستر على هرب يوسف، وألقى عليه القبض وسجنه في قرطبة. وبعد مقتل يوسف وابنه، قتل الصميل في سجنه مخنوقاً بتدبير من عبد الرحمن الداخل (٣١). وهكذا صفا الجو لعبد الرحمن، وانتهى على يديه العصر الأول للعرب في الأندلس، وهو عصر الولاة، وأصبح الحاكم الشرعي للبلاد، مؤسساً بذلك إمارة أموية مستقلة حكمت الأندلس نحو ثلاثة قرون.


(٣١) انظر: المصدر نفسه، ص ١٠٠ - ١٠١، فتح الأندلس، ص ٦١؛ ابن عذاري؛ ٢/ ٤٩؛ المقري ٣/ ٣٥ - ٣٦.

<<  <   >  >>