للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ} مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، فمن أراد ذلك، فليطلبه من الله بطاعته والتقرب إليه، بما يقدر عليه العبد. (١).

وقال عبد الله شبر:

{فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ} ما طلبوا {أَنِّي} بأني {لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى} بيان لعامله {بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ} بجمع ذكوركم وإناثكم أصل واحد أو الإسلام

{فَالَّذِينَ هَاجَرُوا} الشرك أو أوطانهم أو قومهم للدين {وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي} من أجل ديني وبسببه {وَقَاتَلُوا} المشركين.. {وَقُتِلُوا} واستشهدوا، والواو لا توجب الترتيب، إذ المراد لما قيل لهم قاتلوا.. {لَأُكَفِّرَنَّ} لأمحون {وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} يستحقونه منه.. {وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ} على الأعمال لا يقدر عليه أحد سواه (٢).


(١) تيسير الكريم المنان: (١/ ١٦١).
(٢) تفسير شبر (سورة آل عمران: ١٩٥).

<<  <   >  >>