زمنه، بل هذا تحذير عام لجميع أمته من هجرهم القرآن بعده، فهؤلاء هم الذين يقول فيهم النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: (أصحابي أصحابي). فيقال له: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك.. أي: إنهم لم يزالوا مرتدين على أدبارهم منذ فارقتهم.
وخلاصة ما سبق:
يمكن القول بأن أهل البيت - عليهم السلام - قد فهموا مراد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - من الحديث، وهذا الفهم منهم ظهر جلياً في حياتهم بأقوالهم وأفعالهم مع الصحابة وذلك من خلال توثيق الصلة بهم تجلى ذلك في المصاهرات بين الصحابة وأهل البيت وهو أمر يدل على شيوع المحبة والمودة بينهم، كما أنه لم يثبت عن أي أحدٍ من أهل بيت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه أطلق كلمة النفاق على أحدٍ من الصحابة - رضي الله عنهم -، وهذا فيه دلالة صادقة منهم على ترابطهم مع الصحابة بعيداً عن المنافقين.