للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

واستدل أيضاً بما ثبت في صحيفة الإمام الرضا - عليه السلام - أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: (ليس في هذا القرآن {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} إلا في حقنا) (١)، ثم يقول هذا الناصبي: إذاً: إن علياً في رأس هذه الآية وغيرها!.

ألا يستحق هذا الناصبي أن نقول إنه أظهر عداوته وطعنه في أمير المؤمنين - عليه السلام - وانكشف حقده الدفين على أهل السبق في الإسلام الذين عرفوا بجهادهم مع... رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - والذين هم أقرب الناس إليه وأحبهم إلى قلبه من أمثال أمير المؤمنين... علي - عليه السلام -.

كما نقول: إن هذا الكلام باطل وتحريف كتحريف اليهود الذين يحرفون الكلم عن مواضعه وهو زيغ في قلوب الذين يتبعون المتشابه من الكلم، كما لايليق بأصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أن نصفهم بالردة والنفاق لأن ذلك يعد تحريفاً لكلام الله، وخلافا لظاهر القرآن، وخلافا لسنة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، ومناف لمقتضى تكريم الله لنبيه - صلى الله عليه وآله وسلم -، حيث خصه بصحب كرام يرضى عنهم، كما أنه مخالف للعقل السليم وواقع الحال.


(١) المناقب: (٣/ ٥٣)، البرهان (سورة البقرة آية: ١٥٣).

<<  <   >  >>