مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ (٨٤)} [التوبة: ٨٤] فلابد أن يكون جوابك أيها المحب بأن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لا يعصي ربه فيما أمره به والآيات تفيد بأن الله تعالى يعلّم نبيه شرعه ودينه ليبلغه للناس، كما قال تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (٤٥)} [الأحزاب: ٤٥].
رابعاً: ما جوابنا حينما يقول لنا ناصبي مبغض لأهل بيت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: لماذا لم يقاتل النبي المنافقين ويغلظ عليهم، وقد أمره الله بذلك في قوله:{يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ}؟
ثم لماذا لم يجاهد علي بن أبي طالب المرتدين والمنافقين من الصحابة بعد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - خاصة الذين غصبوا خلافته؟ (كما يزعم الغلاة).
فهل عاملهم بغلظة كما ورد في الآية الكريمة؟! أم خالف القرآن وعامل الصحابة بلين ونصح ومشورة كما ثبت في التاريخ؟! أليس ما فعله النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وأمير المؤمنين - عليه السلام - مخالف للقرآن؟!
خامساً: ما جوابنا حينما يسألنا الناصبي ويقول: إن عليا - عليه السلام - هو المعني بقوله تعالى:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ}[الممتحنة: ١]
لأنه خالف القرآن واتخذ أعداء الله أولياء له! واستدل الناصبي لطعنه الباطل بظاهر القرآن والروايات الواردة عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال:(ما أنزل الله عز وجل آية وفيها قوله: ... {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} إلا وعلي - عليه السلام - رأسها وأميرها)(١).
(١) انظر اليقين في إمرة أمير المؤمنين: (ص: ١٧٤، ١٧٧)، بحار الأنوار: (٤٠/ ٢١).