للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولكن أسماء الله ليست محصورة بهذا العد، بل لله أسماء استأثر بعلمها غير ما وردت به النصوص، فقد أخرج الإمام أحمد وابن حبان وغيرهما عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «. . . اللهم أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك. .» إلخ ".

وأسماء الله جل وعلا كثيرة، وهي أسماء وأوصاف، فهي أسماء باعتبار دلالتها على ذاته سبحانه، وأوصاف باعتبار ما دلت عليه من صفات كماله.

ونذكر هنا بعضا من أسمائه وصفاته.

فمن أسمائه: الله، الرب، الرحمن، الرحيم، قال تعالى في سورة الفاتحة: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ - الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: ٢ - ٣] (الفاتحة الآية: ٢ - ٣) .

والله: هو المألوه المعبود.

والرب: هو الخالق والرزاق والمالك والمتصرف، ومربي جميع الخلق بالنعم.

والرحمن الرحيم: اسمان يدلان على الرحمة، والرحمن دال على الصفة القائمة به، والرحيم دال على تعلقها بالمرحوم.

والرحمة قسمان: عامة لكل أحد، كما قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ} [الحج: ٦٥] (الحج الآية: ٦٥) وخاصة بالمؤمنين، كما قال تعالى: {وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} [الأحزاب: ٤٣] (الأحزاب الآية: ٤٣) .

الأحد، الصمد: قال تعالى في سورة الإخلاص، وهي تعدل ثلث

<<  <   >  >>