للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القرآن: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ - اللَّهُ الصَّمَدُ} [الإخلاص: ١ - ٢] (الإخلاص الآية: ١ - ٢) .

والأحد: هو المنفرد بالكمال الذي لا نظير له ولا مثيل ولا شريك.

والصمد: الكامل في أوصافه، الذي تصمد إليه الخلائق وتقصده في حوائجها.

الحي، القيوم، العلي، العظيم، قال تعالى في آية الكرسي، وهي أعظم آية، وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن من قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ، ولا يقربه شيطان حتى يصبح: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} [البقرة: ٢٥٥] (البقرة الآية: ٢٥٥) .

والحي: ذو الحياة الباقية الكاملة من جميع الوجوه فلا يأخذه نعاس ولا نوم ولا موت، قال تعالى: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ} [الفرقان: ٥٨] (الفرقان الآية: ٥٨) .

والقيوم: القائم بنفسه المقيم لغيره، فهو الغني عن غيره، ولا قيام لغيره إلا به.

والعلي: الذي له العلو المطلق من جميع الوجوه، علو القدر، وعلو القهر، وعلو الذات.

علو القدر: فله صفات الكمال ونعوت الجلال.

وعلو القهر: فهو القاهر لجميع المخلوقات المتصرف فيها.

وعلو الذات: فهو فوق جميع المخلوقات على العرش استوى.

قال تعالى: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} [الأعلى: ١] (الأعلى الآية: ١) ، وقال: {إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ} [آل عمران: ٥٥] (آل عمران الآية: ٥٥) ، وقال:

<<  <   >  >>