للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:

والجماعة، لا من أهل الفرقة ولا الضلالة، فلم يجعلنا من أولئك الفلاسفة ولا الملاحدة ولا الخوارج ولا المرجئة ولا الرافضة ولا المعتزلة، ولا غيرهم من فرق الضلالة وأهل النار والعياذ بالله، الحمد لله على هذه النعم العظيمة.

الحمد لله على نعمة الإسلام ومنة الإيمان ونعمة القرآن والسنة، وأننا من أهل السنة والجماعة، فالحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، والحمد لله أولا وآخرا، الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات على كل خير حبانا به، والحمد لله على كل حال، على كل شر ألم بنا أو بالأمة، أو بما كنا نتحدث عنه من عقائد وفلسفات وضلالات، ارتبطت بهذه الديانات الوضعية، التي بذكرها نعرف ما نحن فيه من عظمة هذا الدين، وكما قيل: وبضدها تتميز الأشياء، كم كانت النفس تتألم وتتحسر وهي تقرأ مثل هذا وتنقله، لكن لا بد من العلم بالشيء، فمن لم يعرف أمور الجاهلية وقع فيها، وما عرف الإسلام من لم يعرف الجاهلية ومثل هذه المعلومات عن هذه الديانات الوضعية، لهي جديرة بأن تعرف الإنسان بعظمة هذا الدين، وتزيده إيمانا على إيمانه، وتجعله يشكر الرحمن كما يلهم النفس، أن هداه للإيمان وأن عرفه الإسلام، والحمد لله رب العالمين.

الله نسأل كما هدانا للإسلام من غير أن نسأله أن يثبتنا على الإسلام حتى نلقاه، ونحن نسأله أن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، أن يحسن خاتمتنا أجمعين، وأن يقر أعيننا بنصرة هذا الدين، والحفاظ على المسجد الأقصى، وتطهيره من الأسر من أيدي أبناء القردة وإخوان الخنازير، حسبنا الله ونعم الوكيل.

وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله صحبه أجمعين. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، سبحانك الله وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، نستغفرك ونتوب إليك، أستغفر الله لكل كلام قلته نقلا دون اعتقاد، الحمد لله رب العالمين أن ناقل الكفر يس بكافر، فالحمد لله على نعمة الإيمان، ونعوذ بالله من الكفر والخذلان، وفقني الله وإياك أيها الطالب طالب العلم، لما يحبه الله ويرضاه، وثبتنا وإياك على الحق حتى نلقاه.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

<<  <