ويأتي الكلام عن العقيدة الثانية أو المبدأ الثاني استرداد ذرات النور:
وصل الآن سير التقدم الكوني إلى المرحلة التي تم عندها إنقاذ الإنسان الأول، وكانت عناصر النور ما تزال في مخاضات الظلام، وبالتالي فقد استمرت نفسه وروحه مكبلتين ومشوهتي، ن وقد تطلبتا أن يتم تحريرهما وإعادتهما إلى عالم النور، ونفذت الروح الحية هذه المهمة وقد دعيت هذه الروح في التعاليم الإيرانية باسم مهريازد أحيانًا أي: الإله مسرا.
هذا؛ وقد أعطته بعض المصادر الإغريقية اسم خالق الكوني المادي، وهي تسمية موائمة تمامًا بالنظر إلى حقيقة أنه كان بالتعبير الدقيق خالق الكون المرئي؛ لأنه عاقب شياطين الظلام الذين يدعون باسم أركون وسلخ جلودهم، وصنع المساء منها؛ بينما صنع الجبال من عظامهم والأرض من برازهم، وتشكل الكون من عشر سماوات وثمانية أفلاك ورفع واحد من أبناء الروح الحية السموات عالية، وكان اسمه حامل التألق، وهو صافد زيوا في السريانية.
وقام ابن آخر بتثبيت الأفلاك الثمانية على كتفه وهو سيكالا وأطلس باللغة اللاتينية، وبدأت الروح الحية مهمة التحرير؛ حيث طهرت الذرات النورانية التي لم تكن قد تلوثت، وصنعت الشمس والقمر منها، أو فلكي النور كما دُعي عادة، وحول الذرات التي كانت قد تلوثت بشكل جزئي، وحولت ذرات التي كانت قد تلوثت بشكل جزئي إلى نجوم.
وتم اشتقاق هذه الأفكار من علم هيئة الإيراني مسيولوجي كان مألوفًا لفترة طويلة، وبسبب أن الكواكب كانت قاسية، فقد كانت خمسة أيام من الأسبوع قاسية، ولم يكن لطيفًا من بينها سوى يومي الأحد والاثنين.