للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الدعاء لولاة الأمور]

الدعاء لولاة الأمور الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، والحمد لله الذي خلق الخلق ليعبدوه، وأبان آياته ليعرفوه، وسهل لهم طريق الوصول إليه ليصلوه. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن نبينا وإمامنا وقدوتنا محمدًا عبده ورسوله، أرسله الله بالهدى ودين الحق ليكون للعالمين نذيرًا، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان وسلم تسليمًا كثيرًا. أما بعد: أيها الناس اذكروا الله ذكرًا كثيرًا، وسبحوه بكره وأصيلًا، واعلموا رحمكم الله أن الذكر هو أحب الكلام إلى الله، ففي الحديث الذي يرويه أبو ذر الغفاري رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أخبرك بأحب الكلام إلى الله إن أحب الكلام إلى الله سبحان الله وبحمده» رواه مسلم، فذكر الله يحيي القلوب وينورها ويزكى النفوس ويسعدها.

فأكثروا من ذكر الله ومن دعائه والتضرع إليه " والدعاء هو العبادة " وليس شيء أكرم على الله من الدعاء، ولا يرد القضاء إلا الدعاء.

فاسألوا الله حوائجكم صغيرها وكبيرها عاجلها وآجلها، وانتظروا الفرج من الله. قال تعالى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً} [الأعراف: ٥٥] ثم اعلموا أيها

<<  <   >  >>