الإسلام هو المنقذ الحمد لله المتفرد بالقدرة والحكمة منزل الكتاب على عبده ليدبّر الناسُ آياته وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله وبعد:
فقد أرسل الله عز وجل رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق، وبعثه إلى الناس كافة شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا.
كان الناس يتيهون في بيداء الكفر والضلال، ويحيون حياة الجاهلية والفوضى، فلا حق يقام، ولا هدى يتبع، ولا قائد يقتفى أثره، أو مصلح ينقذ الناس بدعوته وكفاحه.
حتى بعث الله عز وجل النبي الكريم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم فكان القائد المنتظر والمصلح المرجو والمنقذ المرتقب.
{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}[التوبة: ٣٣] أجل. . كان محمد صلى الله عليه وسلم منقذًا منتظرًا، ومصلحا مرتقبًا لأنه قد هدى الخلق من الضلالة، وأنقذهم من الجهالة، ودعاهم إلى الأخوة والإيمان وعبادة الملك الديان.
لما كانت دعوته حقًا وهدى ورسالة إصلاح وتحرير وبناء ولما كانت القلوب ظامئة إلى الحق، متطلعة إلى النور، بعد أن لفها الباطل بظلامه فقد